: : بــســمــ الــرحــمــن الــرحــيــمــ : :
.
.
.
بـعـد أيـام جـمـيـلـة عـشـنـاهـا و لـيـالـي إسـتـثـنـائـيـه اسـتـمـتـعـنـا فـيـهـا بـ لـقـاءات قـطـبـي أسـبـانـيـا ( الـمـتـكـررة ) . . ظـن الـبـعـض بـ أن روعـه و مـكـانـه الـكـلآسـيـكـو الـكـبـيـرة سـ تـقـل بـ سـبـب عـراك الـغـريـمـان الـذي اسـتـمـر لـ مـده 18 يـومـا و ربـمـا كـان أكـثـر مـن ذلـكـ . . إلأ أن كـلآسـيـكـو أسـبـانـيـا أثـبـت أنـه الأفـضـل عـالـمـيـا و الأكـثـر مـشـاهـدة و إهـتـمـامـا فـي الـعـالـم . . . ! ! !
حـراره الـمـنـافـسـة بـدأت تـدريـجـيـا تـزامـنـا مـع أهـمـيـة كـل لـقـاء عـلـى حـدى . . فـ مـر الـكـلآسـيـكـو الأول مـرور الـكـرام و سـلـيـمـا عـلـى الـطـرفـان . . مـن دون ( هـمـز و لـمـز ) و مـن دون بـدايـة قـبـل صـافـرة الـحـكـم بـ إسـتـثـنـاء بـعـضـا مـن الـتـصـريـحـات الـحـمـقـاء مـن لاعـبـيـن بـرشـلـونـة و مـدربـهـم الـمـتـواضـع الـذي لـبـس رداء ( الـغـرور ) فـي لـحـظـة طـيـش و نـسـيـان أو ربـمـا انـقـاد خـلـف قـافـلـتـه بـدلا مـن أن يـكـون هـو الـقـائـد و الـمـسـيـّر لـهـا . . لــكــن مـا إن بـدأت لـحـظـة الـحـقـيـقـة إلأ و اشـتـعـلـت الـحـرب . . هـذا يـلـقـي بـعـضـا مـن الـكـلـمـات الـسـاخـرة و ذاك يـحـلـم بـ أولـى الـبـطـولات بـ ( دبـلـومـاسـيـة ) و حـذر . . وسـط صـمـت مـريـب و غـمـوض عـجـيـب مـن قـائـد الـكـتـيـبـة الـبـيـضـاء . . انـفـجـر ذلـكـ الـصـمـت الـمـريـب بـ إخـراس لـكـل حـاقـد و نـاقـد جـاهـل . . و تـدريـس لـ الـخـصـم وسـط ذهـول و صـدمـه . . و عـجـز و إعـجـاب أمـام عـبـقـريـة و جـنـون ( الـداهـيـه ) . . فـ أطـُلـقـت أولـى الـرصـاصـات فـي عـقـر الـخـفـافـيـش . . لـ إنـذار الـعـالـم بـ أن الـمـلـك قـادم . . و أن سـنـوات الـضـيـاع و الـدمـار قـد طـويـت فـي طـيـات الـنـسـيـان . . و فـيـمـا كـان رامـوس و زمـلآءه يـحـتـفـلـون بـ أولـى الـبـطـولات بـعـد كـسـر الـنـحـس و الـعـِقـد و الـكـأس كـان بـلآتـيـنـي بـ دعـم فـيـار يـخـطـطـان لـ الـقـضـاء عـلـى الـمـلـك الـمـغـوار . . و الـخـطـر الـقـادم عـلـى فـريـق الـمـفـضـّل . . أو لـ أقـول فـريـق الأتـحـاد الأوروبـي الـمـدلل الـذي كـان طـريـقـه مـفـروشـا بـ الـورود طـيـلـة تـرأس الـفـرنـسـي لـ الـيـويـفـا . . فـ حـدثـت الـكـارثـه مـجـددا . . و اسـتـرجـع الـكـتـلآن قـوتـهـم . . بـل أنـهـم كـانـوا و لا زالـوا يـتـسـلـحـّون بـ تـلـك الـقـوة ( الـغـيـر قـانـونـيـة ) إلأ أنـهـا تـضـاعـفـت هـذه الـمـره مـن أجـل إخـراج ( الـبـعـبـع ) الـكـبـيـر و الـكـابـوس الـمـزعـج . . فـ دمـُر الـمـلـوك بـ تـلـك الـصـافـرة الـلـعـيـنـه و لـم يـسـتـطـيـعـوا هـزيـمـتـه إلأ بـ ( الـزيـادة الـعـدديـه ) . . و كـمـا جـرت الـعـاده انـتـصـروا مـظـلـومـيـن ( حـسـب ) وجـهـة نـظـرهـم و الـعـالـم اجـمـع اتـفـق عـلـى أنـهـم الـظـالـم ( الأوحـد ) فـي آخـر الـسـنـيـن . . . ! ! !
مـوريـنـهـو مـدرب عـبـقـري بـ إتـبـاعـه لـ فـلـسـفـة أو لـ نـقـل سـيـاسـة خـارجـيـة قـويـة . . الـدفـاع عـن الـفـريـق و اللأعـبـيـن مـمـا يـشـُعـر الـمـتـابـع بـ حـبـّه و إخـلآصـه لـ نـاديـه و كـسـب مـحـبـه مـنـاصـريـن الـفـريـق . . حـسـن تـعـامـلـه مـع الأعـلآم و إسـتـغـلآلـه لـ هـذا الـجـانـب و تـحـقـيـق الأسـتـفـاده الـقـصـوى مـنـه . . بـ الإضـافـة إلـى إمـكـانـيـاتـه الـفـنـيـة الـهـائـلـة و قـدرتـه عـلـى الـتـكـيـّف مـع كـل بـيـئـة و سـرعـه نـقـل أفـكـاره و خـطـطـه لـ لاعـبـيـه . . و أمـا سـيـاسـتـه الـداخـلـيـة فـ بـ الـطـبـع لا نـعـلـم مـا هـي بـ الـضـبـط إلأ أنـي مـن خـلآل مـتـابـعـتـي لـه فـي أغـلـب مـشـواره فـي عـالـم الـتـدريـب اتـضـح لـي بـ أنـه دائـمـا مـا يـحـاول زرع الـثـقـة فـي لاعـبـيـه و عـدم اهـتـزازهـا إطـلآقـا و الـجـمـيـع لـديـه سـواسـيـه . . فـ اللأعـب الأحـتـيـاطـي كـ اللأعـب الأسـاسـي لـديـه مـن حـيـث الـمـعـامـلـة . . و كـذلـكـ خـلـقـه لـ أجـواء أسـريـه رائـعـه داخـل غـرفـة الـمـلآبـس . . لـذا نـشـاهـد الـحـب و الأحـتـرام الـمـتـبـادلان بـيـنـه و بـيـن لاعـبـيـه دائـمـا بـل نـجـدهـم يـضـحـّون و يـلـعـبـون مـن أجـلـه . . كـمـا كـانـوا يـقـولـون بـعـض لاعـبـيـن الأنـتـر و ذات الـكـلآم ردده رامـوس قـبـل أسـابـيـع . . و هـذا مـا يـسـاعـده كـثـيـرا بـ قـدرتـه عـلـى إسـتـخـراج جـُل طـاقـات لاعـبـيـه . . . ! ! !
فـي الـمـقـابـل نـجـد أن بـيـب انـدمـج سـريـعـا مـع نـاديـه الـقـوي بـ حـكـم أنـه أحـد أبـنـاء الـنـادي و لاعـبـيـه الـسـابـقـيـن . . إلأ أن مـا يـمـيـز هـذا الـمـدرب الـشـاب هـو تـحـضـيـره الـنـفـسـي الأكـثـر مـن رائـع لـ لاعـبـيـه و إخـراجـهـم مـن الأجـواء الـسـلـبـيـه . . لـذا نـجـد لاعـبـيـن بـرشـلـونـة يـقـدمـون مـسـتـويـات شـبـه ثـابـتـه طـيـلـة الـمـوسـم و عـدم تـأثـرهـم بـ الـخـسـارة إلأ مـا نـدر . . . ! ! !
بـمـا أن الـسـيـاسـه الـداخـلـيـه تـظـل ( سـريـّة ) لا نـعـلـم عـنـهـا الـكـثـيـر . . فـ إنـي سـ أتـطـرق فـي جـزء مـن هـذا الـمـقـال عـن الـتـكـتـيـك الـذي اتـبـعـه الـمـدربـان فـي مـبـارتـي دوري الأبـطـال و إلـقـاء الـضـوء أكـثـر عـلـى هـذا الـجـانـب الـذي لـم يـأخـذ حـقـه بـ قـدر الـجـدل الـكـبـيـر حـول الـقـرارات الـتـحـكـيـمـيـه و غـيـرهـا مـن الأمـور الـمـثـيـرة الـتـي حـدثـت فـي الـكـلآسـيـكـو الأوروبـي . . . ! ! !
فـي مـبـاراة الـذهـاب اسـتـطـاع جـوزيـه أن يـوقـف الـمـد الـكـتـلـونـي مـجـددا . . بـ حـنـكـتـه و دهـائـه . . و بـ إمـكـانـيـاتـه الـفـنـيـة الـعـالـيـه كـمـا ذكـرت آنـفـا . . حـيـث لـعـب بـ نـفـس طـريـقـة و تـكـتـيـك مـبـاراة نـهـائـي كـأس الـمـلـك و بـ تـشـكـيـلـة مـشـابـهـة كـذلـكـ . . 4 _ 3 _ 3 بـ عـوده الأجـنـحـه الـهـجـومـيـة دي مـاريـا و أوزيـل لـ الـخـلـف و إغـلآق الـمـنـافـذ عـلـى إحـدى نـقـاط قـوتـهـم ( الأطـراف ) خـاصـة الـخـطـيـر الـبـرازيـلـي ألـفـيـس . . فـ شـاهـدنـا فـي نـهـائـي الـكـأس عـوده دي مـاريـا و أوزيـل إلـى حـواف مـنـطـقـة الـجـزاء بـل تـصـل فـي بـعـض الأحـيـان إلـى زوايـا الـمـلـعـب و كـل ذلـكـ مـن أجـل إعـطـاء أريـحـيـة أكـبـر لـ الـظـهـيـران مـارسـيـلـو و أربـيـلـوا و قـربـهـمـا لـ قـلـوب الـدفـاع أي أن الـ special one كـان يـهـدف إلـى إغـلآق جـمـيـع الـمـنـافـذ عـلـى مـيـسـي و زمـلآءه بـ إغـلآق الأطـراف و تـقـارب خـط الـدفـاع مـع بـعـضـه و كـذلـكـ خـط الـمـنـتـصـف لـ تـضـيـيـق الـمـسـاحـات و حـرمـان فـريـق بـيـب مـن الـلـعـب بـ طـريـقـتـهـم الـمـعـتـاده . . فـي ذهـاب الـتـشـامـبـيـونـز اخـتـلـف الأمـر قـلـيـلآ بـ الـنـسـبـة لـ الـنـادي الـكـتـلـونـي حـيـث لـم نـشـاهـد تـقـدمـات الـظـهـيـران لـ الأمـام و كـان هـنـالـكـ ( تـحـفـّظ ) مـبـالـغ فـيـه مـن بـيـب مـمـا أدى إلـى شـوط أول بـاهـت مـن الـطـرفـان . . بـيـبـي كـمـا فـي مـبـاراة الـكـأس قـام بـ الـضـغـط عـلـى الـوسـط الـكـتـلـونـي و افـتـكـاك الـكـرات و تـكـسـيـر هـجـمـاتـهـم و سـاعـده فـي ذلـكـ لاس الـذي قـام بـ نـفـس مـهـام خـضـيـرة الـغـائـب الأبـرز . . إضـافـة إلـى مـهـمـه أخـرى كـٌلـف بـهـا كـلـيـبـر و هـي مـراقـبـة مـيـسـي كـ ظـلـه . . لأن غـوارديـولا أجـرى تـعـديـلآ بـسـيـطـا عـلـى تـكـتـيـكـه بـ إدخـالـه لـ لـيـونـيـل بـ الـعـمـق و وضـع فـيـا عـلـى الـطـرف . . ألـونـسـو كـان الـمـنـّظـم الـدفـاعـي و الـهـجـومـي أي أنـه كـان غـالـبـا خـلـف الـمـحـوران حـيـنـمـا يـنـجـح اكـزافـي و بـوسـكـيـتـش أو كـيـتـا فـي الـدخـول لـ الـثـلـث الأول مـن مـلـعـب الـريـال فـ إن ألـونـسـو يـكـون لـهـمـا بـ الـمـرصـاد و شـاهـدنـا كـيـف قـلـص كـثـيـرا مـن خـطـورة وسـطـهـم بـ إبـعـادهـم قـدر الإمـكـان عـن الأقـتـراب مـن مـنـطـقـة الـ 18 لـيـتـسـنـّى لـ لاعـبـيـن الـريـال الأنـقـضـاض عـلـى الـكـره و إسـتـخـدام بـعـضـا مـن ( الـخـشـونـة ) مـن دون خـشـيـة الـتـسـبـّب بـ خـطـأ خـطـيـر عـلـى مـرمـى كـاسـيـاس . . و الـهـدف مـن هـذا الـتـكـتـيـك هـو أن مـوريـنـهـو يـعـلـم بـ أن خـطـورة بـرشـلـونـة الـسـمـاح لـ لاعـبـيـه بـ الأقـتـراب مـن مـنـطـقـة الـخـطـر و بـنـاء الـهـجـمـات مـن دون مـضـايـقـه . . لـذا رأيـنـا تـعـلـيـمـات الــمــو واضـحـه عـلـى لاعـبـيـه بـ إبـعـاد الـكـتـلآن عـن الـثـلـث الأخـيـر مـن الـمـلـعـب و الـضـغـط عـلـيـهـم فـي الـمـنـتـصـف و الأعـتـمـاد عـلـى الـبـنـيـة الـجـسـمـانـيـة و الـلـعـب الـرجـولـي الـذي يـتـفـوق فـيـه لاعـبـيـن الـفـريـق الـمـلـكـي عـن خـصـمـه الـذي يـخـسـر الـكـره مـبـاشـرة عـنـد الألـتـحـامـات . . خـروج ألـونـسـو مـن مـركـزه لـ الـضـغـط عـلـى اكـزافـي أو كـيـتـا و إبـعـادهـم عـن الـمـنـطـقـه كـمـا ذكـرت فـي الأعـلـى يـغـطـيـه إحـدى قـلـوب الـدفـاع بـ الـتـنـاوب طـبـعـا و بـ شـكـل مـنـظـم . . لأن مـيـسـي اضـطـر لـ الـعـوده لـ مـنـتـصـف الـمـلـعـب لـ اسـتـلآم الـكـره و بـ الـتـالـي يـصـعـد رامـوس تـارة لـ أخـذ مـكـان ألـونـسـو و يـبـقـى ألـبـيـول فـي مـراقـبـة فـيـا و الـعـكـس صـحـيـح . . بـيـنـمـا هـجـومـيـا مـوريـنـهـو اعـتـمـد عـلـى سـرعـه كـرسـتـيـانـو و دي مـاريـا فـي بـنـاء الـهـجـمـات الـمـرتـدة الـسـريـعـه و كـان يـهـدف إلـى الـدفـاع فـي الـشـوط الأول و تـأمـيـن مـرمـاه و الـهـجـوم فـي الـشـوط الـثـانـي . . لأن ( الـداهـيـه ) يـدركـ بـ أن الـرئـات الـتـي لا تـتـعـب كـمـا يـقـول ( الـبـعـض ) يـهـبـط أداءهـم كـثـيـرا فـي الـربـع سـاعـه الأخـيـرة مـن الـمـبـارة و بـ الـتـالـي إحـدى الإحـصـائـيـات تـقـول بـ أن أغـلـب الأهـداف الـتـي دخـلـت مـرمـى فـالـديـس كـانـت فـي آخـر 20 إلـى 15 دقـيـقـة بـيـنـمـا نـادرا مـا اهـتـزت شـبـاكـه فـي الـ 45 دقـيـقـة الأولـى مـن الـمـبـاراة . . و مـوريـنـهـو يـعـلـم بـ أنـه مـن الإسـتـحـالـه مـجـاراة الـكـتـلآن مـنـذ الـبـدايـة خـاصـة بـ امـتـلآكـه لـ فـريـقـا جـديـد يـفـتـقـر إلـى الأنـسـجـام الـمـطـلـوب و بـعـض الأسـمـاء الـمـؤثـرة . . لـذلـكـ خـطـط بـ الإنـقـاض عـلـيـهـم فـي الـوقـت الـمـنـاسـب بـعـدمـا أمـر كـاكـا بـ الـتـسـخـيـن فـي بـدايـة الـشـوط الـثـانـي لـ الـزج بـه بـدلا مـن لاس كـمـا قـال فـي الـمـؤتـمـر الـصـحـفـي بـعـد الـمـبـاراة لــكــن أبـى الـمـعـجـب الأكـبـر لـ الـكـتـلآن أن يـتـركـهـم يـخـرجـون مـجـددا مـن ذات الـرجـل الـذي أخـرجـهـم الـعـام الـمـاضـي و حـرمـهـم مـن تـحـقـيـق (هـاجـسـهـم ) و كـانـت نـيـتـه واضـحـه مـنـذ تـعـيـيـن الـحـكـم الألـمـانـي سـتـارك بـدلا مـن الـحـكـم الـبـرتـغـالـي الـذي تـم اسـتـبـعـاده عـن إدارة الـلـقـاء بـعـد طـلـب غـوادريـولا الـذي بـ الـتـأكـيـد لـم يـرفـُض . . فـ حـدثـت الـمـهـزلـة مـجـددا و تـدخـلـت تـلـكـ ( الـقـوة الـخـارقـة ) مـره أخـرى لـ إنـقـاذهـم مـن الـخـسـارة بـل و حـجـز رحـلـه ( إنـتـظـار ) إلـى لـنـدن . . . ! ! !
فـي مـبـاراة الإيـاب و بـعـد تـكـسـيـر مـجـاديـف الـمـدرب الـبـرتـغـالـي و فـريـقـة كـان الأمـل بـ الـتـأهـل ضـعـيـفـا خـاصـة بـعـد مـعـرفـة نـوايـا الأتـحـاد الأوروبـي الـتـي اتـضحـت بـعـد مـهـزلـة الـبـرنـابـيـو و تـعـيـيـن ذات الـحـكـم الـبـلـجـيـكـي الـذي اشـتـكـى مـنـه جـوزيـه فـي الـمـوسـم الـمـاضـي و مـن أمـام ذات الـفـريـق . . فـ يـا لـ الـعـجـب يـا بـلآتـيـنـي . . لــكــن كـمـا عـهـدتـه دائـمـا أسـطـورة الـمـدربـيـن لا يـسـتـسـلـم إطـلآقـا و دخـل بـ تـكـتـيـك مـغـايـر و تـشـكـيـلـة مـخـتـلـفـة عـن الـكـلآسـيـكـوهـات الـسـابـقـة . . الـلـعـب بـ طـريـقـة هـجـومـيـه واضـحـه 4 _ 2 _ 3 _ 1 بـ الأعـتـمـاد عـلـى كـاكـا كـ صـانـع ألـعـاب صـريـح و رونـالـدو كـ جـنـاح هـجـومـي مـن دون أي ( قـيـود ) و مـهـام دفـاعـيـه . . بـ الإضـافـة إلـى إشـراك رأس الـحـربـه الـصـريـح هـيـغـوايـن . . و كـانـت الـنـوايـا واضـحـه فـي مـحـاولـه الـتـسـجـيـل مـبـكـرا إلأ أن ظـروف الـمـبـاراة سـاعـدت أصـحـاب الأرض كـثـيـرا فـي فـرض طـريـقـة لـعـبـهـم الـتـي تـعـتـمـد عـلـى تـدويـر الـكـره فـي الـخـلـف لـ أطـول فـتـرة مـمـكـنـه و سـحـب لاعـبـيـن الـريـال لـ خـلـق الـمـسـاحـات و مـن ثـم الـهـجـوم . . خـاصـة أن مـيـسـي وجـد مـسـاحـات كـبـيـرة لـ بـطـىء حـركـه ألـونـسـو و كـذلـكـ كـارفـالـهـو الـذي اضـطـر لـ اسـتـخـدام الـخـشـونـة فـي أكـثـر مـن لـقـطـة . . نـجـح نـسـبـيـا بـيـب فـي الـشـوط الـثـانـي و سـجـل هـدفـا أضـعـف آمـال الـريـال إلأ أن مـوريـنـهـو أجـرى تـبـديـلآ سـريـعـا أعـاد لـه الـتـوازن فـي خـط الـمـنـتـصـف بـ إشـراكـه لـ أوزيـل كـ جـنـاح أيـمـن و جـعـل دي مـاريـا كـ لاعـب وسـط أيـسـر فـي ( الـعـمـق ) مـمـا أحـدث الـزيـادة الـعـدديـه و أعـاد ألـونـسـو لـ تـغـطـيـة الـشـارع الـكـبـيـر الـذي كـان عـلـى الـجـهـة الـيـسـرى . . و كـمـا جـرت الـعـاده تـدخـلـت تـلـكـ الـقـوى الـغـيـر شـرعـيـة و حـرمـت الـريـال مـن هـدفـا كـاد أن يـقـلـب الـمـوازيـن لاسـيـمـا أنـه كـان فـي تـوقـيـت مـثـالـي لـ زمـلآء هـيـغـوايـن . . لــكــن عـاده يـا سـعـاده . . . ! ! !
أسـتـطـيـع أن أقـول بـعـد هـذه الـتـحـلـيـل الـسـريـع أن بـيـب لـم يـنـتـصـر عـلـى جـوزيـه إلأ فـي بـدايـة و نـهـايـة كـل شـوط مـن مـبـاراة الإيـاب بـيـنـمـا فـي مـبـاراة الـذهـاب و جـمـيـع الـكـلآسـيـكـوهـات الـسـابـقـه نـجـح الــمــو فـي إخـفـاء خـطـورة الـفـريـق الأفـضـل فـي تـاريـخـهـم أو ( كـمـا يـدعـون ) الأفـضـل فـي الـتـاريـخ . . و اتـضـح جـلـيـا لـكـل مـتـابـع مـحـايـد لـمـسـاتـه الـتـكـتـيـكـيـه عـلـى فـريـقـة و إكـتـسـاحـه لـ خـصـمـه ( تـكـتـيـكــيـا ) . . هـذا لا يـعـنـي أن غـوارديـولا لا يـمـتـلـك قـدرات فـنـيـة جـيـده لـكـن مـشـكـلـة الـمـدرب الأسـبـانـي الـشـاب هـو فـي قـراءتـه الـخـاطـئـة لـ بـعـض الـمـبـاريـات . . إذ أن ( سـلـسـه الـكـلآسـيـكـوهـات ) كـشـفـت لـنـا قـدرات بـيـب بـ شـكـل واضـح . . فـ هـو لا يـسـتـطـيـع أن يـغـيـّر نـظـام الـفـريـق و يـقـوم بـ تـغـيـيـرات تـكـتـيـكـيـه كـبـيـرة . . فـقـط تـبـديـل مـركـز لاعـب بـ لاعـب أو تـغـيـر مـركـز لاعـب أو لاعـبـان فـقـط . . و هـذا يـثـبـت بـ أنـه مـدرب جـيـد لـكـنـه لـيـس عـبـقـريـا أو يـقـارن بـ أفـضـل مـدربـيـن الـعـالـم . . لأن الـمـدرب يـقـُاس مـسـتـواه عـلـى حـسـن قـراءتـه لـ الـمـبـاريـات و قـدرتـه عـلـى قـلـب الـطـاولـة عـلـى خـصـمـه بـ تـغـيـيـرات تـكـتـيـكـيـه واضـحـه و لـيـس بـ الأعـتـمـاد عـلـى قـوة فـريـقـة و بـعـض الـتـبـديـلآت الـروتـيـنـيـة الـمـعـروفـة . . . ! ! !
مـا حـدث فـي الأسـبـوعـان الـمـاضـيـان أمـرا لا يـصـدق و لـم يـسـبـق أن حـدث فـي تـاريـخ الـيـويـفـا و مـسـابـقـة الـتـشـامـبـيـونـز . . ( إنـحـيـاز ) واضـح لـ طـرف واحـد و مـعـاداة فـريـقـا و الـتـرصـّد لـه و لـ مـدربـه . . فـ هـل يـخـبـرنـي أحـدكـم أيـن الـعـدالـة فـي مـا حـدث . . ! ! ؟ ؟ مـعـاقـبـة مـدرب انـفـجـر غـضـبـا عـلـى ظـلـمـا فـاضـح واضـح اتـفـق عـلـى وجـوده الـعـالـم اجـمـع بـيـنـمـا كـان هـنـالـكـ طـرفـا واحـد و إتـحـاد بـلاتـيـنـي لـم يـرى ذلـكـ . . و إذا غـضـضـنـا الـنـظـر عـن الـعـقـوبـة الـقـاسـيـة ضـد مـوريـنـهـو فـ لـمـاذا لـم يـتـم مـعـاقـبـة غـوارديـولا الـذي تـفـّوه بـ كـلآم قـبـيـح كـشـف مـدى رفـعـه أخـلآقـه الـتـي يـتـغـنـى بـهـا الـبـعـض . . ! ! ؟ ؟ وصـفـه الـمـدرب ( الـخـلـوق ) بـ كـلـمـه لا تـقـُال حـتـى فـي الـشـوارع أمـام جـمـيـع الـكـامـيـرات و بـلآتـيـنـي و مـن مـعـه يـغـطـون فـي سـبـات عـمـيـق . . كـذلـكـ تـقـدمـت إدارة الـريـال بـ بـيـان رسـمـي أوضـحـت فـيـه أن لاعـبـيـن بـرشـلـونـة و مـدربـهـم انـتـهـكـوا بـعـض لـوائـح الأتـحـاد الأوروبـي بـ تـلـفـظـاتـهـم الـعـنـصـريـه و الـقـبـيـحـه . . بـوسـيـكـتـش و مـاسـكـيـرانـو يـقـولان لـ مـارسـيـلـو يـا ( قـرد) و ألـفـيـس و بـيـدرو و الـمـمـثـل الـهـولـيـودي الـكـبـيـر بـوسـكـيـتـش يـتـحـايـلـون عـلى الـحـكـم . . و إتـحـاد بـلآتـيـنـي لـسـّى نـايـم فـي الـعـسـل . . و كـأن مـيـشـيـل و لـجـانـه الـلـعـيـنـه تـقـول ( بـردا و سـلآمـا عـلـيـكـ يـا بـرشـلـونـة ) افـعـل مـا تـشـاء كـيـفـمـا تـشـاء فـي أي وقـت تـشـاء . . فـ لا عـيـن رأت و لا أذن سـمـعـت . . . ! ! !
الـغـريـب فـي الأمـر أن رئـيـس مـنـظـمـة الـيـونـيـسـيـف الـتـركـي إيـرزك يـشـغـل مـنـصـب نـائـب رئـيـس الـلـجـنـة الـتـنـفـيـذيـة فـي الأتـحـاد الأوروبـي و هـو نـفـسـه يـشـغـل نـائـب رئـيـس لـجـنـة الـحـكـام بـيـنـمـا فـيـار عـضـو فـي الأتـحـاد الأوروبـي . . انـظـروا مـن بـ جـانـب بـلآتـيـنـي الـمـعـجـب بـ الـفـريـق الـكـتـلـونـي و الـذي صـرح مـرارا و تـكـرار بـ أنـه يـسـتـمـتـع بـ أداء بـرشـلـونـة و كـذلـكـ اللأعـب اكـزافـي . . انـظـروا مـن بـ جـانـبـه . . حـفـنـه مـن الـمـجـرمـيـن الـمـنـتـمـيـن لـ فـريـق الـمـقـاطـعـه يـشـغـلـون أهـم الـمـنـاصـب فـي الأتـحـاد الأوروبـي . . فـ هـل نـلـوم مـوريـنـهـو الآن عـلـى تـصـريـحـاتـه . . ! ! ؟ ؟ لـذلـكـ مـن يـقـول بـ أن لـيـس هـنـالـكـ مـؤامـرة أو فـسـاد فـي الأتـحـاد الأوروبـي مـخـطـأ . . فـ أكـبـر و أعـظـم إتـحـاد عـلـى مـسـتـوى كـرة الـقـدم كـشـف فـيـه فـسـاد و تـلاعـب و إســتـغـلآل لـ الـمـنـاصـب . . لــكــن الـفـرق أن هـنـالـكـ بـعـض الـرجـال تـعـمـل بـ إخـلآص و ضـمـيـر بـيـنـمـا هـنـا الـضـمـيـر مـغـيـّب نـهـائـيـا . . لـذا لا تـسـتـغـرب عـزيـزي الـمـشـاهـد عـلـى مـا قـرأتـه فـي الـجـزء الـعـلـوي لأنـه ( إذا عـٌرف الـسـبـب بـطـل الـعـجـب ) و مـازال هـنـالـكـ الـكـثـيـر مـن الـمـهـازل الـتـي سـ نـراهـا تـحـت قـيـادة هـذا الـثـلآثـي . . بـ رعـايـه ( يـونـيـسـيـفـيـه ) و سـلـطـه فـيـاريـه . . الـكـأس مـمـهـد لـ كـتـلـونـيـا الـعـزيـزه . . . ! ! !
اضـحـك بـ شـكـل هـسـتـيـري عـنـدمـا اسـمـع مـن بـعـض الـمـشـجـعـيـن الـعـرب تـرديـدهـم لـ كـلآم ( مـتـنـاقـض ) مـوريـنـهـو يـتـحـجـج بـ الـتـحـكـيـم لـكـي يـخـفـي ضـعـف فـريـقـة . . هـكـذا يـقـولـون . . بـيـنـمـا لاعـبـيـن الـريـال اسـتـخـدمـوا الـخـشـونـة الـمـتـعـمـدة لأن الـحـكـام تـسـاهـلـوا مـعـهـم و كـان مـن الأجـدر طـرد فـلآن و شـطـب عـلآن . . يـ الـلـعـجـب ألـيـس هـم أنـفـسـهـم مـن قـالـوا بـ أن فـريـقـهـم لا يـتـحـجـج بـ الـحـكـام و مـوريـنـهـو يـخـفـي هـزيـمـتـه و ضـعـفـه لأنـه يـنـتـقـد الـحـكـام . . ! ! ؟ ؟ أيـضـا مـن رأى طـريـقـة تـجـمـهـر لاعـبـيـنـهـم أمـام كـل صـافـرة و أي قـرار يـتـخـذه الـحـكـم سـواء كـان لـهـم أو عـلـيـهـم و قـبـلـهـا تـصـريـحـات مـدربـهـم و مـطـالـبـتـه بـ تـغـيـيـر الـحـكـم الـبـرتـغـالـي و إنـتـقـاده لـ حـكـم نـهـائـي الـكـأس الأسـبـانـي يـدركـ بـ أنـهـم كـانـوا يـسـعـون لـ الـضـغـط عـلـى الـحـكـّام و مـحـاولـة الـتـأثـيـر عـلـيـهـم . . لــكــن بـعـض الـعـقـول الـعـربـيـه الـمـتـفـتـحـّة تـعـتـبـر الـريـال و مـدربـه جـبـنـاء و فـريـقـهـم ( الـمـظـلـوم ) هـو الـبـطـل الـشـجـاع . . إضـافـة إلـى مـحـاولاتـهـم الـفـاشـلـة لـ تـبـرئـة فـريـقـهـم مـن الـتـهـمـه بـ قـولـهـم ( كـل الأنـديـة اسـتـفـادت مـن الـتـحـكـيـم ) صـحـيـح لا يـوجـد نـادي لـم يـسـتـفـد مـن بـعـض الأخـطـاء و لـم يـتـضـرر مـنـهـا . . لـكـن إن يـتـم الـتـحـيـّز بـ شـكـل كـامـل لـ مـصـلـحـه فـريـق وحـيـد و تـضـرر بـعـض الأنـديـة الأخـرى . . أضـرار كـلـفـتـهـم خـسـارة بـطـولات و إنـهـاء آمـالـهـم عـلـى مـعـانـقـة ذات الأذنـيـن . . هـذا مـا لـم نـراه عـلـى الأقـل فـي الـعـقـديـن الأخـيـريـن مـن دوري الأبـطـال . . إلأ أن ( الـحـب الأعـمـى ) حـّول الـيـويـفـا إلـى إتـحـاد مـتـواضـع تـطـغـى عـلـى قـرارتـه الـعـاطـفـه و أصـبـح مـثـل بـعـض الأتـحـادات الآسـيـويـه و الأفـريـقـيـه الـضـعـيـفـة . . . ! ! !
فـي بـدايـة الـمـوسـم عـنـدمـا قـدم مـوريـنـهـو صـّرح بـ أنـه عـاده لا يـحـقـق الـبـطـولات إلأ فـي الـمـوسـم الـثـانـي لـه مـع أنـديـتـه . . فـ الـمـوسـم الأول يـعـتـبـر لـه مـوسـم ( إسـتـكـشـاف ) و تـصـحـيـح الأخـطـاء . . و أيـضـا ربـمـا غـربـلـة الـفـريـق كـمـا فـعـل فـي الأنـتـر و بـنـاء فـريـقـة بـ إسـتـقـدام بـعـض اللأعـبـيـن و خـروج الـبـعـض الآخـر . . لـذلـكـ اتـفـقـنـا . . أو لـ أقـول اتـفـق الأغـلـب عـلـى أن الـمـطـلـوب مـن مـوريـنـهـو فـقـط هـو ربـح بـطـولـة وحـيـده و كـسـر عـقـده دور الـ 16 بـل أن بـعـض الـمـدريـديـسـتـا و أنـا مـنـهـم اتـفـق عـلـى عـدم مـطـالـبـة الـمـدرب الـبـرتـغـالـي بـ أي بـطـولـه فـي مـوسـمـه الأول . . مـا نـريـده هـو فـقـط بـنـاء فـريـقـا قـويـا لـ الـمـوسـم الـقـادم و كـسـر الـعـقـده الأوروبـيـة . . و مـا حـدث كـان أكـثـر مـن مـرضـي إذ قـّدم أبـنـاء ( الـداهـيـه ) مـوسـم رائـع قـيـاسـا بـ حـداثـه الـفـريـق و إفـتـقـاره لـ عـوامـل الـنـجـاح و الـمـنـافـسـة عـلـى الـبـطـولات . . فـ حـقـقـنـا الـكـأس أمـام الـغـريـم و وصـلـنـا لـ الـدور قـبـل الـنـهـائـي و لـم نـخـرج إلأ بـ طـرق ( مـلـتـويـة ) غـيـر مـسـتـغـربـة عـلـى فـريـق الـمـقـاطـعـة . . بـ الإضـافـة إلـى أن أفـضـل فـريـق فـي تـاريـخـهـم لـم يـسـتـطـع هـزيـمـة الـريـال و هـو مـكـتـمـل الـعـدد . . و هـذه جـمـيـعـهـا مـؤشـرات تـشـيـر إلـى مـوسـم قـادم مـثـيـر لـ الـفـريـق الـمـلـكـي . . لـذلـكـ أعـتـقـد أنـه مـازلـنـا فـي بـدايـة الـروايـة . . روايـة ( مـدريـد مـوريـنـهـو ) الـذي إن اكـتـمـل و ظـهـر بـ إذن الله فـي الـمـوسـم الـقـادم سـ يـأكـل الأخـضـر و الـيـابـس . . و سـ يـسـيـطـر عـلـى كـل شـيء كـمـا كـان بـطـل الـخـمـاسـيـه فـي الـمـوسـم الـمـاضـيـه و بـطـل الـثـلآثـيـة قـبـل ثـمـان أعـوام . . . ! ! !
.
.
.
: : الــســلآمــ مــســكـ الــخــتــامــ : :
الأربعاء مايو 25, 2011 7:14 pm
